الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
269 - قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد ، أبو زيد :

شهد العقبتين ، وذكر في الستة الذين أسلموا أول من أسلم من الأنصار ، وكان من الرماة المذكورين . وشهد بدرا ، ورمى حجرا بين الصفين ، ثم قال: لا أفر حتى يفر هذا الحجر .

وشهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت معه راية بني سلمة في غزوة الفتح ، وجرح يوم أحد تسع جراحات ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرين رجلا إلى حي من خثعم ، فقاتلوه وغنم .

توفي قطبة في هذه السنة ، ولم يعقب .

270 - كعب الأحبار بن ماتع ، أبو إسحاق :

كان يهوديا فأسلم وقدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ، فتوفي بها في هذه السنة . وقد أسند الحديث إلى عمرو ، وصهيب ، وعائشة .

271 - معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي ، من الأزد :

أسلم بمكة قديما ، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فشهدها ، وكان عمر رضي الله عنه يأكل معه ويقول: لو كان غيرك ما آكلني في صحفة ، ولكان بيني وبينه قدر رمح . وكان إذا شرب من الإناء وضع عمر فمه موضع فمه فيشرب ، وكان قد أسرع فيه الجذام ، وكان عمر يطلب له الطب ، فقدم رجلان من أهل اليمن ، فقال لهما: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح؟ فقالا: ما شيء يذهبه ولا [ ص: 39 ] يقدر عليه ، ولكنا سنداويه دواء يوقفه .

فقال عمر: عافية عظيمة أن يقف ، قالا: هل ينبت بأرضك الحنظل؟ قال: نعم ، قالا: فاجمع لنا منه ، فجمع منه مكتلان ، فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها شقين ، ثم أضجعا معيقيبا ، ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه ، ثم جعلا يدلكان بطون قدميه بالحنظلة حتى إذا أمحقت أخذا الأخرى ، وجعل معيقيب يتنخم أخضر مرا ، ثم أرسلاه ، فقالا لعمر: لا يزيد وجعه . فما زال متماسكا حتى مات رضي الله عنه .

272 - معضد بن يزيد ، أبو زياد العجلي :

كان كثير التعبد ، واستشهد في غزاة بلنجر في هذه السنة . [ ص: 40 ]

التالي السابق


الخدمات العلمية