الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ذكر مبايعة الحسن رضي الله عنه

أول من بايعه قيس بن سعد ، قال له: ابسط يدك أبايعك على كتاب الله وسنة [ ص: 166 ] رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وقتال المخالفين ، فقال له الحسن: على كتاب الله وسنة رسول الله ، فإن ذلك يأتي من وراء كل شرط ، فبايعه وسكت .

قال الزهري : كان تحت يد قيس بن سعد في زمان علي أربعون ألفا ، فلما قتل واستخلف الحسن ، كان الحسن لا يريد القتال وإنما أراد أن يأخذ لنفسه ما استطاع من معاوية ثم يدخل في الجماعة ، وعلم أن قيسا لا يوافقه على رأيه ، فنزعه وأمر عبيد الله بن عباس ، فلما علم عبيد الله بالذي يريد الحسن كتب إلى معاوية يسأله الأمان ويشترط لنفسه على الأموال التي أصاب ، فشرط له معاوية ذلك .

التالي السابق


الخدمات العلمية