الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
ومن الحوادث في هذه السنة قتل محمد بن أبي حذيفة بن عتبة بن ربيعة

وكان يحرض على عثمان ، وهو الذي سير المصريين إليه ، فلما خرج المصريون [ ص: 97 ] مع محمد بن أبي بكر أقام هو بمصر ، وأخرج عنها عبد الله بن سعد بن أبي سرح ، وضبطها ، فلم يزل مقيما بها حتى قتل عثمان وبويع لعلي رضي الله عنه ، فأظهر معاوية له الخلاف وتابعه على ذلك عمرو بن العاص ، وسار معاوية وعمرو إلى محمد بن أبي حذيفة حتى خرج إلى عريش مصر في ألف رجل ، فتحصن بها ، وجاءه عمرو فنصب المنجنيق عليه حتى نزل في ثلاثين من أصحاب ، فأخذوه وقتلوه ، هذا قول الواقدي .

وأما هشام بن محمد ، فإنه يزعم أن محمد بن أبي حذيفة قتل بعد قتل محمد بن أبي بكر ، وأنه لما دخل عمرو بن العاص إلى مصر بعث به إلى معاوية فحبسه ، وكان ابن خال معاوية ، وكان معاوية يحب أن يفلت فهرب من السجن ، فقال معاوية: من يطلبه؟ فخرج عبد الله بن عمر الخثعمي ، فوجده ، فقتله وذلك في سنة ثمان وثلاثين .

التالي السابق


الخدمات العلمية