الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفيها عزل معاوية عبد الله بن عمرو بن غيلان عن البصرة وولى عبيد الله بن زياد

وكان السبب في ذلك أن عبد الله خطب على منبر البصرة فحصبه رجل من بني ضبة يدعى جبير بن الضحاك ، فأمر به فقطعت يده ، فاجتمعت عشيرته فقالت له : لا نأمن أن نبلغ خبر صاحبنا إلى أمير المؤمنين فتأتي من عنده عقوبة تعم أو تخص ، فإن رأى الأمير أن يكتب لنا كتابا يخرج به أحدنا إلى أمير المؤمنين يخبره أنه قطعه على شبهة وأمر لم يصح ، فكتب لهم ، فأمسكوا الكتاب مدة ثم ذهبوا به إلى معاوية وقالوا : إنه قطع يد صاحبنا ظلما وهذا كتابه . فقرأ الكتاب وقال : أما القود من عمالي فلا سبيل له ، ولكن إن شئتم وديت صاحبكم ، فوداه من بيت المال ، وعزل عبد الله وقال : اختاروا من تحبون ، فقالوا : يتخير لنا أمير المؤمنين ، قال : قد وليت عليكم ابن أخي عبيد الله بن زياد .

فلما ولي عبيد الله ولى أسلم بن زرعة خراسان فلم يغز ولم يفتح بها شيئا . وولى [ ص: 279 ] شرطته عبد الله بن حصن والقضاء زرارة بن أوفى ثم عزله وولى القضاء ابن أذينة العبدي .

التالي السابق


الخدمات العلمية