الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
صفحة جزء
وفي هذه السنة ، عزل يزيد عمرو بن سعيد بن العاص عن المدينة ، وولاها الوليد بن عتبة ، وذلك لهلال ذي الحجة .

وسبب ذلك : أنه لما قتل الحسين قام ابن الزبير في مكة ، فعظم مقتل الحسين عليه السلام ، وعاب أهل الكوفة ، ولام أهل العراق ، فثار [إليه ] أصحابه ، [فقالوا : أيها الرجل ، لم يبق من بعد الحسين من ينازعك بيعتك . وقد كان بايع الناس ] ، سرا وأظهر أنه عائذ بالبيت ، فقال لهم : لا تعجلوا ، فلما علم يزيد ما قد جمع ابن الزبير من الجموع أعطى الله عهدا ليوثقن في سلسلة . فبعث سلسلة من فضة . وغلالة وابن [ ص: 348 ] الزبير بمكة ، وكاتبه أهل المدينة ، وقيل ليزيد : لو شاء عمرو بن سعيد لأخذ ابن الزبير وبعث به إليك . فعزل عمرا وبعث الوليد أميرا .

التالي السابق


الخدمات العلمية