269 - قطبة بن عامر بن حديدة بن عمرو بن سواد ، أبو زيد :
شهد العقبتين ، وذكر في الستة الذين أسلموا الأنصار ، وكان من الرماة المذكورين . وشهد أول من أسلم من بدرا ، ورمى حجرا بين الصفين ، ثم قال: لا أفر حتى يفر هذا الحجر .
وشهد أحدا والمشاهد كلها مع رسول الله صلى الله عليه وسلم ، وكانت معه راية بني سلمة في غزوة الفتح ، وجرح يوم أحد تسع جراحات ، وبعثه رسول الله صلى الله عليه وسلم في عشرين رجلا إلى حي من خثعم ، فقاتلوه وغنم .
توفي قطبة في هذه السنة ، ولم يعقب .
270 - كعب الأحبار بن ماتع ، أبو إسحاق :
كان يهوديا فأسلم وقدم المدينة ، ثم خرج إلى الشام فسكن حمص ، فتوفي بها في هذه السنة . وقد أسند الحديث إلى عمرو ، ، وصهيب . وعائشة
271 - معيقيب بن أبي فاطمة الدوسي ، من الأزد :
أسلم بمكة قديما ، وهاجر إلى الحبشة الهجرة الثانية ، وقدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فشهدها ، وكان رضي الله عنه يأكل معه ويقول: لو كان غيرك ما آكلني في صحفة ، ولكان بيني وبينه قدر رمح . وكان إذا شرب من الإناء وضع عمر فمه موضع فمه فيشرب ، وكان قد أسرع فيه الجذام ، وكان عمر يطلب له الطب ، فقدم رجلان من عمر أهل اليمن ، فقال لهما: هل عندكما من طب لهذا الرجل الصالح؟ فقالا: ما شيء يذهبه ولا [ ص: 39 ] يقدر عليه ، ولكنا سنداويه دواء يوقفه .
فقال عافية عظيمة أن يقف ، قالا: هل ينبت بأرضك الحنظل؟ قال: نعم ، قالا: فاجمع لنا منه ، فجمع منه مكتلان ، فعمدا إلى كل حنظلة فشقاها شقين ، ثم أضجعا عمر: معيقيبا ، ثم أخذ كل رجل منهما بإحدى قدميه ، ثم جعلا يدلكان بطون قدميه بالحنظلة حتى إذا أمحقت أخذا الأخرى ، وجعل معيقيب يتنخم أخضر مرا ، ثم أرسلاه ، فقالا لا يزيد وجعه . فما زال متماسكا حتى مات رضي الله عنه . لعمر:
272 - معضد بن يزيد ، أبو زياد العجلي :
كان كثير التعبد ، واستشهد في غزاة بلنجر في هذه السنة . [ ص: 40 ]