[ تأمير ابن عباس على البصرة وتولية زياد الخراج ]
وأمر على البصرة ابن العباس ، وولى زيادا الخراج وبيت المال ، وأمر ابن [ ص: 95 ] العباس أن يسمع منه ، وارتحلت السبئية بغير إذن ، فارتحل في آثارهم ليقطع عليهم أمرا إن كانوا أرادوه . علي
أهل المدينة بيوم الجمل يوم الخميس قبل مغرب الشمس من نسر مر بما حول وعلم المدينة ، معه شيء متعلقة ، فتأمله الناس فوقع ، فإذا هو كف فيها خاتم نقشه " عبد الرحمن بن عتاب بن أسيد " وجعل من بين مكة والمدينة ممن قرب من البصرة أو بعد ، يعلمون بالوقعة مما ينقل إليهم النسور من الأيدي والأقدام .
أخبرنا ، قال: أخبرنا ابن الحصين ، قال: أخبرنا ابن المذهب أحمد بن جعفر ، قال: حدثنا ، قال حدثني عبد الله بن أحمد بن حنبل أبي ، قال: حدثنا حسين بن محمد ، قال: حدثنا الفضل بن سليمان ، قال: حدثنا محمد بن أبي يحيى ، عن أبي أسماء مولى أبي جعفر ، عن أبي رافع: رضي الله عنه: "إنه سيكون بينك وبين لعلي بن أبي طالب أمر" ، قال أنا يا رسول الله ، قال: نعم ، قال: أنا ، قال: نعم ، قال: فأنا أشقاهم يا رسول الله ، قال: "لا ، ولكن إذا كان ذلك فارددها إلى مأمنها" عائشة . أن رسول الله صلى الله عليه وسلم قال
أخبرنا ، قال: أخبرنا أبو منصور القزاز أحمد بن علي بن ثابت ، قال: أخبرنا أبو عبد الله محمد بن أحمد الدقاق ، قال: أخبرنا أحمد بن عثمان الآدمي ، قال: حدثنا محمد بن سويد ، قال: حدثنا سفيان بن محمد المصيصي ، قال: حدثنا ، قال: حدثنا يوسف بن أسباط ، عن سفيان الثوري ، عن هشام بن عروة أبيه ، قال: ما ذكرت مسيرها قط إلا بكت حتى تبل خمارها وتقول: ليتني كنت نسيا منسيا . عائشة
قال سفيان: النسي المنسي الحصاة الملقاة .
أخبرنا ، قال: أخبرنا زاهر بن طاهر ، قال: أخبرنا أحمد بن الحسين البيهقي ، قال: أخبرني أبو عبد الله الحاكم ليث بن طاهر المنادي ، قال: أخبرنا محمد بن يعقوب ، [ ص: 96 ] قال: حدثنا محمد بن جعفر الرافعي ، قال: حدثنا عبد الله بن خلاد ، قال: حدثنا عبيد الله بن عمر الرقي ، عن ، عن إسماعيل بن أبي خالد ، عن قيس بن أبي حازم رضي الله عنها أنها كانت تقول: عائشة
لو استقبلت من أمري ما استدبرت ولم أكن خرجت على رضي الله عنه كان أحب إلي من أن يكون لي من رسول الله صلى الله عليه وسلم عشرة كلهم مثل علي أبي بكر بن عبد الرحمن بن الحارث بن هشام .
أخبرنا محمد بن ناصر ، قال: أخبرنا المبارك بن عبد الجبار ، [أخبرنا أبو الحسن أحمد بن عبد الله الأنماطي ، أخبرنا أبو حامد أحمد بن الحسين المروزي ، أخبرنا أحمد بن الحارث بن محمد بن عبد الكريم ، قال: حدثني جدي محمد بن عبد الكريم ، حدثنا ، أخبرنا الهيثم بن عدي ، عن الأعمش تميم بن سلمة] ، عن ، قال: لما فرغ سليمان بن صرد من أمر الجمل قدمت عليه علي البصرة فقال: بويعت ورجعت عن نصرتك ، وما كنت أعرفك به ، وعنده الحسن بن علي رضي الله عنهما ، فقلت: لا تؤنبنا واستصف كدر قلوبنا ، فإن السوط يطير وعمود حربك كما هو ، وقد بقي من أمرك ما تعرف به الغاش من الناصح ، قال: لا ، ولكن وجدنا خزاعة أقل شيء شكرا ، فقلت: قد نصحنا وشكرنا من هو خير منك ، لله ولرسوله . ثم قمت فأتيت ولده الحسن ، فقلت: لا وصلتك رحم ، تسمع أمير المؤمنين يقول لي ما يقول ثم لا تعينني عليه ، فقال أبا مطرف لا يهولنك الذي سمعت ، فو الله الذي لا إله غيره ، لقد رأيته يوم الجمل حيث أخذت السيوف مأخذها من جماجم الرجال يتغوث بي ويقول: يا حسن ، وددت أن أباك هلك قبل اليوم بعشرين سنة .