ذكر من توفي في هذه السنة من الأكابر
340 - الحسن بن علي بن أبي طالب رضوان الله تعالى عليهما :
ولد سنة ثلاث من الهجرة ، وكان يشبه رسول الله صلى الله عليه وسلم ما بين الصدر إلى الرأس ، يشبه ما كان أسفل [من ذلك ] ، وكان له من الولد خمسة عشر ذكرا ، وثمان بنات . والحسين
أخبرنا محمد بن أبي طاهر ، قال : أخبرنا الجوهري ، قال : أخبرنا ، قال : أخبرنا أبو عمر بن حيوية ابن معروف ، قال : حدثنا الحسين بن الفهم ، قال : حدثنا محمد بن سعد ، قال : أخبرنا علي بن محمد ، عن خلاد بن عبيدة ، عن علي بن زيد ، قال :
حج الحسن خمس عشرة حجة ماشيا وإن النجائب لتقاد معه .
وخرج من ماله لله مرتين ، وقاسم الله ماله ثلاث مرات ، حتى أنه كان ليعطي نعلا ويأخذ نعلا .
أخبرنا محمد بن عبد الباقي بن سلمان ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا أبو نعيم الأصبهاني محمد بن علي ، قال : حدثنا أبو عروبة الحراني ، قال : حدثنا سليمان بن محمد بن خالد ، قال : حدثنا ، عن ابن علية ابن عون ، عن ، قال : محمد بن إسحاق
دخلت أنا ورجل على الحسن نعوده ، فقال : قد ألقيت طائفة من كبدي وإني قد سقيت السم مرارا فلم أسق مثل هذه المرة . ثم دخلت عليه من الغد وهو يجود بنفسه عند رأسه ، فقال : يا أخي من تتهم ؟ قال : لم ، لتقتله ؟ قال : نعم ، قال : إن [ ص: 226 ] يكن الذي أظن فالله أشد بأسا وأشد تنكيلا ، وإن لم يكن فلا أحب أن يقتل بي بريء ، ثم قضى رضي الله عنه . والحسين
أخبرنا محمد بن عبد الملك بن خيرون ، قال : أخبرنا أبو محمد الحسن بن علي الجوهري ، قال : أخبرنا ، قال : حدثنا أبو عمر بن حيوية محمد بن خلف ، قال : حدثني أبو عبد الله اليماني ، قال : حدثنا محمد بن سلام الجمحي ، عن ابن جعدة ، قال :
كانت جعدة بنت الأشعث بن قيس تحت الحسن بن علي فدس إليها يزيد أن سمي حسنا حتى أتزوجك ، ففعلت ، فلما مات الحسن بعثت جعدة إلى يزيد تسأله الوفاء بما وعدها ، فقال : إنا والله لم نرضك للحسن أفنرضاك لأنفسنا .
مرض الحسن أربعين يوما ، وتوفي في ربيع الأول من هذه السنة ، وهو ابن سبع وأربعين سنة ، وصلى عليه سعيد بن العاص بالمدينة ، ودفن بالبقيع ، وقيل : إنه توفي في سنة خمسين ، وقيل : إحدى وخمسين .
[ ص: 227 ]