397 - عبد الله ، أبو هريرة :
وقد اختلفوا في اسمه ونسبه على ثمانية عشر قولا قد ذكرتها في "التلقيح " . وكان في صغره يلعب بهرة فكني بها .
قدم على رسول الله صلى الله عليه وسلم وهو بخيبر فأسلم .
أخبرنا أبو بكر محمد بن عبد الباقي قال : أخبرنا الجوهري قال : أخبرنا قال : أخبرنا ابن حيوية أحمد بن معروف قال : أخبرنا الحسين بن الفهم قال : أخبرنا محمد بن سعد قال : أخبرنا يعقوب بن إسحاق الحضرمي قال : حدثنا قال : حدثني عكرمة بن عمار أبو كثير العبدي ، : أنه قال : أبي هريرة
والله لا يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبني . قال : قلت له : وما يعلمك ذلك ؟ قال : فقال لي : إني كنت أدعو أمي إلى الإسلام فتأبى علي ، فدعوتها ذات يوم إلى الإسلام فأسمعتني في رسول الله صلى الله عليه وسلم ما أكرهتني ، فجئت إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم وأنا أبكي . فقلت : يا رسول الله ، إني أدعو أم أبي هريرة إلى الإسلام فتأبى علي ، وإني دعوتها اليوم فأسمعتني فيك ما أكره ، فادع الله أن يهدي أم أبي هريرة إلى الإسلام . ففعل ، فجئت فإذا الباب مجاف ، وسمعت خضخضة الماء ، فلبست درعها ، وعجلت عن خمارها ، ثم قالت : ادخل يا فدخلت فقالت : أنا أشهد أن لا إله إلا الله وأشهد أن أبا هريرة محمدا رسول الله . فجئت أسعى إلى رسول الله صلى الله عليه وسلم أبكي من الفرح كما بكيت من الحزن . فقلت : أبشر يا رسول الله ، [فقد أجاب الله دعوتك ، قد هدى الله أم أبي هريرة إلى [ ص: 315 ] الإسلام ، ثم قلت : يا رسول الله ] ادع الله أن يحببني وأمي إلى المؤمنين والمؤمنات [اللهم حبب عبيدك هذا وأمه إلى كل مؤمن ومؤمنة ] - أو إلى كل مؤمنة ومؤمن - فليس يسمع بي مؤمن ولا مؤمنة إلا أحبني . عن
قال محمد بن سعد : وأخبرني المعلى بن راشد قال : حدثنا عبد العزيز بن المختار ، عن خالد ، عن عكرمة : أن كان يسبح كل يوم اثنتي عشرة ألف تسبيحة ، يقول : أسبح بقدر ذنبي . أبا هريرة
قال : وأخبرنا قال : حدثنا عارم بن الفضل ، عن حماد بن زيد العباس الجريري قال : سمعت قال : أبا عثمان النهدي
تضيف سبعا ، فكانوا يعتقبون الليل أثلاثا ثلثا هو ، وثلثا امرأته ، وثلثا خادمه . أبا هريرة
قال ابن سعد : وأخبرنا قال : أخبرنا سعيد بن منصور قال : أخبرنا عبد الله بن المبارك عبد الوهاب بن ورد ، عن سلم بن بشير بن حجل قال :
بكى في مرضه ، فقيل له : ما يبكيك يا أبو هريرة ؟ قال : أما إني ما أبكي على دنياكم هذه ، ولكني أبكي لبعد سفري ، وقلة زادي ، وإني أصبحت في صعود مهبطه على جنة ونار ، فلا أدري أيهما يسلك بي . أبا هريرة
قال : وقال محمد بن عمر : كان ينزل أبو هريرة ذا الحليفة وله دار بالمدينة تصدق بها على مواليه ، فباعوها بعد ذلك من عمر بن بزيع ، وتوفي سنة تسع وخمسين في آخر خلافة وكان له يومئذ ثمان وسبعون سنة ، وهو صلى على معاوية عائشة . وأم سلمة
[ ص: 316 ] 398 - عبد الله بن بحينة ، وبحينة أمه . وأبوه مالك بن القشب ، ويكنى أبا محمد :
صحب رسول الله صلى الله عليه وسلم قديما ، وكان ناسكا فاضلا ، يصوم الدهر ، وتوفي في خلافة . معاوية