nindex.php?page=treesubj&link=28905فوائد تتعلق بالصفة [ ص: 11 ] الأولى : اعلم أن الصفة العامة لا تأتي بعد الصفة الخاصة ; لا تقول : هذا رجل فصيح متكلم ; لأن المتكلم أعم من الفصيح ; إذ كل فصيح متكلم ، ولا عكس .
وإذا تقرر هذا أشكل قوله تعالى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=54واذكر في الكتاب إسماعيل إنه كان صادق الوعد وكان رسولا نبيا ( مريم : 54 ) إذ لا يجوز أن يكون نبيا صفة ل ( رسول ) ; لأن النبي أعم من الرسول ; إذ كل رسول من الآدميين نبي ، ولا عكس .
والجواب أن يقال : إنه حال من الضمير في رسولا والعامل في الحال ما في " رسول " من معنى " يرسل " أي : كان إسماعيل مرسلا في حال نبوته ، وهي حال مؤكدة ، كقوله :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وهو الحق مصدقا ( البقرة : 91 ) .
nindex.php?page=treesubj&link=28905فَوَائِدُ تَتَعَلَّقُ بِالصِّفَةِ [ ص: 11 ] الْأُولَى : اعْلَمْ أَنَّ الصِّفَةَ الْعَامَّةَ لَا تَأْتِي بَعْدَ الصِّفَةِ الْخَاصَّةِ ; لَا تَقُولُ : هَذَا رَجُلٌ فَصِيحٌ مُتَكَلِّمٌ ; لِأَنَّ الْمُتَكَلِّمَ أَعَمُّ مِنَ الْفَصِيحِ ; إِذْ كَلُّ فَصِيحٍ مُتَكَلِّمٌ ، وَلَا عَكْسُ .
وَإِذَا تَقَرَّرَ هَذَا أُشْكِلَ قَوْلُهُ تَعَالَى :
nindex.php?page=tafseer&surano=19&ayano=54وَاذْكُرْ فِي الْكِتَابِ إِسْمَاعِيلَ إِنَّهُ كَانَ صَادِقَ الْوَعْدِ وَكَانَ رَسُولًا نَبِيًّا ( مَرْيَمَ : 54 ) إِذْ لَا يَجُوزُ أَنْ يَكُونَ نَبِيًّا صِفَةٌ لِ ( رَسُولَ ) ; لِأَنَّ النَّبِيَّ أَعَمُّ مِنَ الرَّسُولِ ; إِذْ كُلُّ رَسُولٍ مِنَ الْآدَمِيِّينَ نَبِيٌّ ، وَلَا عَكْسُ .
وَالْجَوَابُ أَنْ يُقَالَ : إِنَّهُ حَالٌ مِنَ الضَّمِيرِ فِي رَسُولًا وَالْعَامِلُ فِي الْحَالِ مَا فِي " رَسُولَ " مِنْ مَعْنَى " يُرْسِلُ " أَيْ : كَانَ إِسْمَاعِيلُ مُرْسَلًا فِي حَالِ نُبُوَّتِهِ ، وَهِيَ حَالٌ مُؤَكِّدَةٌ ، كَقَوْلِهِ :
nindex.php?page=tafseer&surano=2&ayano=91وَهُوَ الْحَقُّ مُصَدِّقًا ( الْبَقَرَةِ : 91 ) .