الثانية عشرة : إلا على استكراه ; لأنها إنما يؤتى بها للبيان والتخصيص ، أو المدح والذم ، وهذا في موضع الإطالة لا الاختصار ، فصار من باب نقص الغرض . الصفة لا تقوم مقام الموصوف
وقال ابن عمرون : " عندي أن البيان حصل بالصفة والموصوف معا ، فحذف الموصوف ينقص الغرض ، ولأنه ربما أوقع لبسا ; ألا ترى أن قولك : " مررت بطويل " يحتمل أنه رجل أو قوس أو غير ذلك ، إلا إذا ظهر أمره ظهورا يستغنى به عن ذكره ، كقوله تعالى : ( وعندهم قاصرات الطرف عين ) .
( الصافات : 48 ) قال السخاوي : " ولا فرق في صفة النكرة بين أن يذكر معها أو لا " .
قال ابن عمرون : " وليس قوله بشيء "