القسم الخامس والعشرون وهو أن يتم الكلام فيلحق به ما يكمله ; إما مبالغة ، أو احترازا ، أو احتياطا ، وقيل : هو أن يأخذ في معنى فيذكره غير مشروح ، وربما كان السامع لا يتأمله ; ليعود المتكلم إليه شارحا ; كقوله تعالى : التتميم ويطعمون الطعام على حبه مسكينا ويتيما وأسيرا ( الإنسان : 8 ) فالتتميم في قوله : على حبه ( الإنسان : 8 ) جعل الهاء كناية عن الطعام مع اشتهائه .
وكذلك قوله : وآتى المال على حبه ( البقرة : 177 ) .
وكقوله تعالى : ومن يعمل من الصالحات من ذكر أو أنثى وهو مؤمن فأولئك يدخلون الجنة ( النساء : 124 ) فقوله : وهو مؤمن ( النساء : 124 ) تتميم في غاية الحسن .