حذف الموصوف   يشترط فيه أمران : أحدهما : كون الصفة خاصة بالموصوف حتى يحصل العلم بالموصوف ; فمتى كانت الصفة عامة امتنع حذف الموصوف ، نص عليه   سيبويه  في آخر باب ترجمة " هذا باب مجاري أواخر الكلم العربية " وكذلك نص عليه أرسطاطاليس في كتابه " الخطابة " .
الثاني : أن يعتمد على مجرد الصفة من حيث هي لتعلق غرض السياق ; كقوله تعالى :  والله عليم بالمتقين      ( آل عمران : 115 )  والله عليم بالظالمين      ( البقرة : 95 ) فإن الاعتماد في سياق القول على مجرد الصفة لتعلق غرض القول من المدح أو الذم بها .  
كقوله تعالى :  وعندهم قاصرات الطرف      ( الصافات : 48 ) أي : حور قاصرات .  
وقوله :  ودانية عليهم ظلالها      ( الإنسان : 14 ) أي : وجنة دانية .  
وقوله :  وقليل من عبادي الشكور      ( سبأ : 13 ) ، أي : العبد الشكور .  
وقوله :  هدى للمتقين      ( البقرة : 2 ) أي : القوم المتقين .  
وقوله :  وحملناه على ذات ألواح ودسر      ( القمر : 13 ) ، أي : سفينة ذات ألواح .  
وقوله :  وذلك دين القيمة      ( البينة : 5 ) ، أي : الأمة القيمة .  
وقوله :  أن اعمل سابغات      ( سبأ : 11 ) أي : دروعا سابغات .  
 [ ص: 226 ] وقوله :  وقالوا ياأيها الساحر      ( الزخرف : 49 ) ، أي : يا أيها الرجل الساحر .  
وقوله :  أيها المؤمنون      ( النور : 31 ) ، أي : القوم المؤمنون .  
وقوله :  وعمل صالحا      ( القصص : 67 ) أي : عملا صالحا .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					