حذف المخصوص في باب نعم إذا علم من سياق الكلام   كقوله تعالى :  نعم العبد إنه أواب   التقدير : نعم العبد  أيوب ،   أو نعم العبد هو ; لأن القصة في ذكر  أيوب ،   فإن قدرت نعم العبد هو ، لم يكن هو عائدا على العبد بل على  أيوب      .  
وكذلك قوله تعالى :  ووهبنا لداود سليمان نعم العبد      ( ص : 30 )  فسليمان   هو المخصوص الممدوح ، وإنما لم يكرر ; لأنه تقدم منصوبا .  
وكذلك قوله تعالى :  فقدرنا فنعم القادرون      ( المرسلات : 23 ) أي : نحن .  
وقوله تعالى :  ولنعم دار المتقين      ( النحل : 30 ) أي : الجنة أو دارهم .  
فنعم عقبى الدار      ( الرعد : 24 ) ، أي : عقباهم .  
ونعم أجر العاملين      ( آل عمران : 135 ) ، أي : أجرهم .  
وقال :  لبئس المولى ولبئس العشير      ( الحج : 13 ) ، أي : من ضره أقرب من نفعه .  
 [ ص: 231 ] وقال تعالى :  قل بئسما يأمركم به إيمانكم      ( البقرة : 93 ) أي : إيمانكم بما أنزل عليكم ، وكفركم بما وراءه .  
وقد  يحذف الفاعل والمخصوص   كقوله تعالى  بئس للظالمين بدلا   أي بئس البدل إبليس وذريته ، ومنه قوله صلى الله عليه وسلم :  فبها ونعمت  أي : نعمت الرخصة .  
				
						
						
