الرابع عشر  
للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد   
كقوله تعالى :  وجعلوا لله شركاء الجن      ( الأنعام : 100 ) على القول بأن " الله " في موضع المفعول الثاني لـ " جعل " و " شركاء " مفعول أول ، ويكون " الجن " في كلام ثان مقدر ؛ كأنه قيل : فمن جعلوا شركاء ؟ قيل : الجن . وهذا يقتضي وقوع الإنكار على جعلهم " لله شركاء " على الإطلاق ، فيدخل مشركة غير الجن . ولو أخر فقيل : وجعلوا الجن شركاء لله ، كان الجن مفعولا أولا و ( شركاء ) ثانيا ، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة ؛ لأنه جرى على الجن ، فيكون الإنكار توجه لجعل المشاركة للجن خاصة ، وليس كذلك ، وفيه زيادة سبقت .  
 
				 
				
 
						 
						

 
					 
					