فائدتان
إحداهما :
جميع باب لأن اللفظ لم يستعمل فيما وضع له ، ألا ترى أن ( القانتين ) موضوع للذكور الموصوفين بهذا الوصف ، فإطلاقه على الذكور والإناث على غير ما وضع له ، وقس على هذا جميع الأمثلة السابقة . التغليب من المجاز ؛
الثانية :
كما سبق ، ولهذا قالوا في تثنية الأب والأم : أبوان ، وفي تثنية المشرق والمغرب : المشرقين ؛ لأن الشرق دال على الوجود ، والغرب دال على العدم ، والوجود لا محالة أشرف ، وكذلك القمران ، قال : الغالب من التغليب أن يراعى الأشرف
لنا قمراها والنجوم الطوالع أراد الشمس والقمر ، فغلب القمر لشرف التذكير ، وأما قولهم : سنة العمرين ، يريدون أبا بكر وعمر ، قال في " المحكم " : إنما فعلوا ذلك إيثارا للخفة ؛ أي : غلب الأخف على الأثقل ؛ لأن لفظ " ابن سيده عمر " مفرد ، ولفظ أبي بكر مركب .
[ ص: 380 ] وذكر أبو عبيدة في " غريب الحديث " أن ذلك للشهرة وطول المدة .
وذكر غيرهما أن المراد به عمر بن الخطاب وعلى هذا فلا تغليب . وعمر بن عبد العزيز ،
ورد بأنهم نطقوا بالعمرين قبل أن يعرفوا فقالوا يوم الجمل عمر بن عبد العزيز : أعطنا سنة العمرين . لعلي بن أبي طالب