[ ص: 390 ] السابع
بناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أو تكلمه
فيكون التفاتا عنه ، كقوله تعالى : غير المغضوب عليهم ( الفاتحة : 7 ) بعد ( أنعمت ) ( الفاتحة : 7 ) فإن المعنى " غير الذين غضبت عليهم " ، ذكره التنوخي في " الأقصى القريب " ، والخفاجي وغيرهم . وابن الأثير
واعلم أنه على رأي السكاكي تجيء الأقسام الستة في القسم الأخير ، وهو الانتقال التقديري .
وزعم صاحب " ضوء المصباح " أنه لم يستعمل منها إلا وضع الخطاب والغيبة موضع التكلم ، ووضع التكلم موضع الخطاب ، ومثل الثالث بقوله : وما لي لا أعبد الذي فطرني ( يس : 22 ) مكان : " وما لكم لا تعبدون الذي فطركم " .
وجعل بعضهم من الالتفات قوله تعالى : والموفون بعهدهم ( البقرة : 177 ) ثم قال : والصابرين في البأساء والضراء ( البقرة : 177 ) وقوله : والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ( النساء : 162 ) .