الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
[ ص: 390 ] السابع

بناء الفعل للمفعول بعد خطاب فاعله أو تكلمه

فيكون التفاتا عنه ، كقوله تعالى : غير المغضوب عليهم ( الفاتحة : 7 ) بعد ( أنعمت ) ( الفاتحة : 7 ) فإن المعنى " غير الذين غضبت عليهم " ، ذكره التنوخي في " الأقصى القريب " ، والخفاجي وابن الأثير وغيرهم .

واعلم أنه على رأي السكاكي تجيء الأقسام الستة في القسم الأخير ، وهو الانتقال التقديري .

وزعم صاحب " ضوء المصباح " أنه لم يستعمل منها إلا وضع الخطاب والغيبة موضع التكلم ، ووضع التكلم موضع الخطاب ، ومثل الثالث بقوله : وما لي لا أعبد الذي فطرني ( يس : 22 ) مكان : " وما لكم لا تعبدون الذي فطركم " .

وجعل بعضهم من الالتفات قوله تعالى : والموفون بعهدهم ( البقرة : 177 ) ثم قال : والصابرين في البأساء والضراء ( البقرة : 177 ) وقوله : والمقيمين الصلاة والمؤتون الزكاة ( النساء : 162 ) .

التالي السابق


الخدمات العلمية