الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
صفحة جزء
الرابع عشر

للتنبيه على أنه مطلق لا مقيد

كقوله تعالى : وجعلوا لله شركاء الجن ( الأنعام : 100 ) على القول بأن " الله " في موضع المفعول الثاني لـ " جعل " و " شركاء " مفعول أول ، ويكون " الجن " في كلام ثان مقدر ؛ كأنه قيل : فمن جعلوا شركاء ؟ قيل : الجن . وهذا يقتضي وقوع الإنكار على جعلهم " لله شركاء " على الإطلاق ، فيدخل مشركة غير الجن . ولو أخر فقيل : وجعلوا الجن شركاء لله ، كان الجن مفعولا أولا و ( شركاء ) ثانيا ، فتكون الشركة مقيدة غير مطلقة ؛ لأنه جرى على الجن ، فيكون الإنكار توجه لجعل المشاركة للجن خاصة ، وليس كذلك ، وفيه زيادة سبقت .

التالي السابق


الخدمات العلمية