الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (58) قوله : والذين آمنوا : يجوز فيه الوجهان المشهوران : الابتداء والاشتغال . والأخوان قرآ بثاء مثلثة ساكنة بعد النون ، وياء مفتوحة بعد الواو من الثواء وهو الإقامة . والباقون بباء موحدة مفتوحة بعد النون وهمزة مفتوحة بعد الواو من المباءة وهي الإنزال . و " غرفا " على القراءة الأولى : إما مفعول به على تضمين " أثوى " أنزل ، فيتعدى لاثنين ، لأن ثوى قاصر ، وأكسبته الهمزة التعدي لواحد ، وإما على تشبيه الظرف المختص بالمبهم كقوله : لأقعدن لهم صراطك وإما على إسقاط الخافض اتساعا أي : في غرف .

                                                                                                                                                                                                                                      وأما في القراءة الثانية فمفعول ثان ، لأن " بوأ " يتعدى لاثنين ، قال تعالى : تبوئ المؤمنين مقاعد ويتعدى باللام قال تعالى : وإذ بوأنا لإبراهيم . وقد قرئ " لنثوينهم " بالتشديد مع الثاء المثلثة ، عدي بالتضعيف كما عدي بالهمزة . و " تجري " صفة لـ " غرفا " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية