الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (12) قوله : ولنحمل : أمر في معنى الخبر . وقرأ الحسن وعيسى بكسر لام الأمر . وهو لغة الحجاز . وقال الزمخشري : " وهذا قول صناديد قريش كانوا يقولون لمن آمن منهم : لا نبعث نحن ولا أنتم ، فإن عسى كان ذلك فإنا نتحمل " . قال الشيخ : " هو تركيب أعجمي من جهة إدخال حرف الشرط على " عسى " ، وهي جامدة ، واستعمالها من غير اسم ولا خبر وإيلائها كان " .

                                                                                                                                                                                                                                      وقرأ العامة " خطاياكم " جمع تكسير . وداود بن أبي هند " من [ ص: 13 ] خطيئاتهم " جمع سلامة . وعنه أيضا " خطيئتهم " بالتوحيد ، والمراد الجنس . وهذا شبيه بقراءتي وأحاطت به خطيئته و " خطيئاته " وعنه أيضا " خطئهم " . قيل : بفتح الطاء وكسر الياء . يعني بكسر الهمزة القريبة من الياء لأجل تسهيلها بين بين .

                                                                                                                                                                                                                                      و " من شيء " هو مفعول بـ " حاملين " ، و " من خطاياهم " حال منه ، لما تقدم عليه انتصب حالا .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية