الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (5) قوله : ومن أضل : مبتدأ وخبر .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : من لا يستجيب " من " نكرة موصوفة أو موصولة ، وهي مفعول بقوله : " يدعو " .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : وهم عن دعائهم يجوز أن يكون الضميران عائدين على " من " من قوله : من لا يستجيب له وهم الأصنام وتوقع عليهم " من " لمعاملتهم إياها معاملة العقلاء ، أو لأنه أراد جميع من عبد من دون الله . وغلب العقلاء ، ويكون [ ص: 662 ] قد راعى معنى " من " فلذلك جمع في قوله : " وهم " بعدما راعى لفظها فأفرد في قوله : " يستجيب " وقيل : يعود على " من " من قوله " ومن أضل " ، وحمل أولا على لفظها فأفرد في قوله : " يدعو " ، وثانيا على معناها فجمع في قوله : وهم عن دعائهم غافلون .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية