الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (26) قوله : والغوا : العامة على فتح الغين . وهي تحتمل وجهين ، أحدهما : أن يكون من لغي بالكسر يلغى . وفيها معنيان ، أحدهما : من لغي إذا تكلم باللغو ، وهو ما لا فائدة فيه . والثاني : أنه من لغي بكذا ، أي : رمى به فتكون " في " بمعنى الباء أي : ارموا به وانبذوه . والثاني من الوجهين الأولين : أن تكون من لغا بالفتح يلغى بالفتح أيضا ، حكاه الأخفش ، وكان قياسه الضم كغزا يغزو ، ولكنه فتح لأجل حرف الحلق . وقرأ قتادة وأبو حيوة وأبو السمال والزعفراني وابن أبي إسحاق وعيسى بضم [ ص: 524 ] الغين ، من لغا بالفتح يلغو كدعا يدعو . وفي الحديث : " فقد لغوت " ، وهذا موافق لقراءة غير الجمهور .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية