الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (29) قوله : وإذ صرفنا : منصوب بـ اذكر مقدرا . وقرئ " صرفنا " بالتشديد للتكثير . " من الجن " صفة لـ " نفرا " ، ويجوز أن يتعلق بـ " صرفنا " ، و " من " لابتداء الغاية .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " يستمعون " صفة أيضا لـ " نفرا " أو حال لتخصصه بالصفة ، إن قلنا : إن " من الجن " صفة له ، وراعى معنى النفر ، فأعاد عليه الضمير جمعا ، ولو راعى لفظه وقال : " يستمع " لجاز .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " فلما حضروه " يجوز أن تكون الهاء للقرآن ، وهو الظاهر ، وأن تكون للرسول عليه السلام ، وحينئذ يكون في الكلام التفات من قوله : " إليك " إلى الغيبة في قوله : " حضروه " .

                                                                                                                                                                                                                                      قوله : " قضي " العامة على بنائه للمفعول أي : فرغ [من ] قراءة القرآن ، وهو يؤيد عود هاء " حضروه " على القرآن . وأبو مجلز . وحبيب بن عبد الله [ ص: 680 ] قضى " مبنيا للفاعل أي : أتم الرسول قراءته ، وهي تؤيد عودها على الرسول عليه السلام .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية