آ . (39) قوله : ليربو : العامة على الياء من تحت مفتوحة ، أسند الفعل لضمير الربا أي : ليزداد . بتاء من فوق مضمومة خطابا للجماعة . فالواو على الأول لام كلمة ، وعلى الثاني كلمة ضمير لغائبين . وقد تقدمت قراءتا " ونافع آتيتم " بالمد والقصر في البقرة .
قوله : " المضعفون " أي : أصحاب الأضعاف . قال : " نحو مسمن ، ومعطش أي : ذي إبل سمان وإبل عطاش " . وقرأ الفراء بفتح العين ، جعله اسم مفعول . أبي
وقوله : " فأولئك هم " قال : " التفات حسن ، كأنه [قال ] لملائكته : فأولئك الذين يريدون وجه الله بصدقاتهم هم المضعفون . والمعنى : هم المضعفون به ; لأنه لا بد من ضمير يرجع إلى ما " انتهى . يعني أن اسم الشرط متى كان غير ظرف وجب عود ضمير من الجواب عليه . وتقدم ذلك في البقرة عند قوله : الزمخشري قل من كان عدوا لجبريل الآية . ثم قال : [ ص: 48 ] ووجه آخر : وهو أن يكون تقديره : فمؤتوه فأولئك هم المضعفون . والحذف لما في الكلام من الدليل عليه . وهذا أسهل مأخذا ، والأول أملأ بالفائدة " .