آ . (16) قوله : إنها إن تك : ضمير القصة . والجملة الشرطية مفسرة للضمير . وتقدم أن يقرأ " نافعا مثقال " بالرفع على أن " كان " تامة وهو فاعلها . وعلى هذا فيقال : لم لحقت فعله تاء التأنيث ؟ قيل : لإضافته إلى مؤنث ، ولأنه بمعنى : زنة حبة . وجوز في ضمير " إنها " أن تكون للهنة من السيئات أو الإحسان في قراءة من نصب " الزمخشري مثقال " . وقيل : الضمير يعود على ما يفهم من سياق الكلام أي : إن التي سألت عنها إن تك . وفي التفسير : أنه سأل أباه : أرأيت الحبة تقع في مغاص البحر : أيعلمها الله ؟
وقرأ عبد الكريم الجزري " فتكن " بكسر الكاف وتشديد النون مفتوحة أي : فتستقر . وقرأ محمد بن أبي فجة البعلبكي " فتكن " كذلك إلا أنه مبني [ ص: 65 ] للمفعول . " فتكن " بكسر الكاف وتخفيف النون مضارع " وكن " أي : استقر في وكنه ووكره .
وقتادة