3679 - ... ... ... ... مواعيد عرقوب أخاه بيترب
قوله : لا مقام لكم قرأ حفص بضم الميم ، ونافع بضم ميمه أيضا في الدخان في قوله : وابن عامر إن المتقين في مقام ولم يختلف في الأول أنه بالفتح وهو " ومقام كريم " والباقون بفتح الميم في الموضعين . والضم والفتح مفهومان من سورة مريم عند قوله : خير مقاما [ ص: 101 ] قوله : " عورة " أي : ذات عورة . وقيل : منكشفة للسارق . قال الشاعر :
3680 - له الشدة الأولى إذا القرن أعورا
وقرأ ابن عباس وابن يعمر وقتادة وأبو رجاء وأبو حيوة وآخرون " عورة " بكسر الواو ، وكذلك وما هي بعورة وهي اسم فاعل يقال : عور المنزل يعور عورا وعورة فهو عور وبيوت عورة . قال : " تصحيح الواو شاذ " يعني حيث تحركت وانفتح ما قبلها ، ولم تقلب ألفا . وفيه نظر لأن شرط ذاك في الاسم الجاري على الفعل أن يعتل فعله نحو : مقام ومقال . وأما هذا ففعله صحيح نحو : عور . وإنما صح الفعل وإن كان فيه مقتضى الإعلال لمدرك آخر : وهو أنه في معنى ما لا يعل وهو أعور ولذلك لم يتعجب من عور وبابه . وأعور المنزل : بدت عورته ، وأعور الفارس : بدا منه خلل للضرب . قال الشاعر : ابن جني
3681 - متى تلقهم لم تلق في البيت معورا ولا الضيف مسجورا ولا الجار مرسلا