3694 - وإن من النسوان من هي روضة ... ... ... ...
لما تقدم قوله : " من النسوان " ترجح المعنى فحمل عليه . وأما " يؤتها " بالياء من تحت فالضمير لله تعالى لتقدمه في " لله ورسوله " . وبالنون فهي نون العظمة . وفيه انتقال من الغيبة إلى التكلم .
وقرأ الجحدري ويعقوب في رواية وابن عامر وأبو جعفر وشيبة " تقنت " بالتاء من فوق حملا على المعنى وكذلك " وتعمل " . وقال : " إن بعضهم قرأ " ومن تقنت " بالتأنيث حملا على المعنى و " يعمل " بالتذكير حملا على اللفظ " . قال : فقال بعض النحويين : هذا ضعيف ; لأن التذكير أصل فلا يجعل تبعا للتأنيث . وما عللوه به قد جاء مثله في القرآن . قال تعالى : أبو البقاء خالصة لذكورنا ومحرم على أزواجنا .