والظاهر في " أم " هذه متصلة ; لأنها تتقدر بأي الشيئين . ويجاب بأحدهما ، كأنه قيل : أي الشيئين واقع : افتراؤه الكذب أم كونه مجنونا ؟ [ ص: 157 ] ولا يضر كونها بعدها جملة ; لأن الجملة بتأويل المفرد كقوله :
3721 - لا أبالي أنب بالحزن تيس أم جفاني بظهر غيب لئيم
ومثله قول الآخر :
3722 - لعمرك ما أدري وإن كنت داريا شعيث ابن سهم أم شعيث ابن منقر
" ابن منقر " خبر ، لا نعت . كذا أنشده بعضهم مستشهدا على أنها جملة ، وفيه حذف التنوين مما قبل " ابن " وليس بصفة . وقد عرفت ما أشرت إليه هنا من سورة التوبة .