والعامة على " زين " مبنيا للمفعول " سوء " رفع به . وعبيد بن عمير " زين " مبنيا للفاعل وهو الله تعالى ، " سوء " نصب به . وعنه " أسوأ " بصيغة التفضيل منصوبا . " أمن " بغير فاء . وطلحة
قال أبو الفضل : " الهمزة للاستخبار بمعنى العامة ، للتقرير . ويجوز أن يكون بمعنى حرف النداء ، فحذف التمام كما حذف من المشهور الجواب . يعني أنه يجوز في هذه القراءة أن تكون الهمزة للنداء ، وحذف التمام ، أي : ما نودي لأجله ، كأنه قيل : يا من زين له سوء عمله ارجع إلى الله وتب إليه . وقوله : " كما حذف الجواب " يعني به خبر المبتدأ الذي تقدم تقريره .
قوله : " فلا تذهب " العامة على فتح التاء والهاء مسندا لـ " نفسك " من باب " لا أرينك ها هنا " أي : لا تتعاط أسباب ذلك . وقرأ أبو جعفر وقتادة والأشهب بضم التاء وكسر الهاء مسندا لضمير المخاطب " نفسك " مفعول به .
قوله : " حسرات " فيه وجهان ، أحدهما : أنه مفعول من أجله أي : لأجل الحسرات . والثاني : أنه في موضع الحال على المبالغة ، كأن كلها [ ص: 215 ] صارت حسرات لفرط التحسر ، كما قال :
3759 - مشق الهواجر لحمهن مع السرى حتى ذهبن كلاكلا وصدورا
يريد : رجعن كلاكلا وصدورا ، أي : لم تبق إلا كلاكلها وصدورها كقوله :
3760 - فعلى إثرهم تساقط نفسي حسرات وذكرهم لي سقام
وكون كلاكل وصدور حالا قول ، وجعلهما المبرد تمييزين منقولين من الفاعلية . سيبويه