376 -
8- كناطح صخرة يوما ليفلقها ... ... ... ...
وقرأ ابن السميفع " ألوانها " وهو ظاهر . وقرأ " والدواب " خفيفة الباء فرارا من التقاء الساكنين ، كما حرك أولهما في " الضألين " و " جأن " . الزهري
[ ص: 231 ] قوله : " كذلك " فيه وجهان ، أظهرهما : أنه متعلق بما قبله أي : مختلف اختلافا مثل الاختلاف في الثمرات والجدد . والوقف على " كذلك " . والثاني : أنه متعلق بما بعده ، والمعنى : مثل ذلك المطر والاعتبار في مخلوقات الله تعالى واختلاف ألوانها يخشى الله العلماء . وإلى هذا نحا وهو فاسد من حيث إن ما بعد " إنما " مانع من العمل فيما قبلها ، وقد نص ابن عطية أبو عمر الداني على أن الوقف على " كذلك " تام ، ولم يحك فيه خلافا .
قوله : إنما يخشى الله العامة على نصب الجلالة ورفع " العلماء " وهي واضحة . وقرأ عمر بن عبد العزيز وأبو حنيفة فيما نقل الزمخشري وأبو حيوة - فيما نقل الهذلي في كامله - بالعكس ، وتؤولت على معنى التعظيم ، أي : إنما يعظم الله من عباده العلماء . وهذه القراءة شبيهة بقراءة وإذ ابتلى إبراهيم ربه برفع " إبراهيم " ونصب " ربه " وقد تقدمت .