آ . (6) قوله : لتنذر : يجوز أن يتعلق بـ تنزيل أو بمعنى المرسلين ، يعني بإضمار فعل يدل عليه هذا اللفظ أي : أرسلناك لتنذر .
قوله : ما أنذر آباؤهم يجوز أن تكون " ما " هذه بمعنى الذي ، وأن تكون نكرة موصوفة . والعائد على الوجهين مقدر أي : ما أنذره آباؤهم فتكون " ما " وصلتها أو وصفها في محل نصب مفعولا ثانيا لقوله : " لتنذر " كقوله : إنا أنذرناكم عذابا والتقدير : لتنذر قوما الذي أنذره آباؤهم من العذاب ، أو لتنذر قوما عذابا أنذره آباؤهم . ويجوز أن تكون مصدرية أي : إنذار آبائهم أي : مثله . ويجوز أن تكون نافية ، وتكون الجملة المنفية صفة لـ " قوما " أي : قوما غير منذر آباؤهم . ويجوز أن تكون زائدة أي : قوما أنذر آباؤهم ، والجملة المثبتة أيضا صفة لـ " قوما " قاله وهو مناف للوجه الذي قبله . [ ص: 247 ] أبو البقاء