الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (66) قوله : فاستبقوا : عطف على " لطمسنا " وهذا على سبيل الفرض والتقدير . وقرأ عيسى " فاستبقوا " أمرا ، وهو على إضمار القول أي : فيقال لهم : استبقوا . و " الصراط " ظرف مكان مختص عند الجمهور ; فلذلك تأولوا وصول الفعل إليه : إما بأنه مفعول به مجازا ، جعله مسبوقا لا مسبوقا إليه ، وتضمن " استبقوا " معنى بادروا ، وإما على حذف الجار أي : إلى الصراط . وقال الزمخشري : " منصوب على الظرف ، وهو ماش على قول ابن الطراوة ; فإن الصراط والطريق ونحوهما ليست عنده مختصة . إلا أن سيبويه : على أن قوله :


                                                                                                                                                                                                                                      3787 - لدن بهز الكف يعسل متنه فيه كما عسل الطريق الثعلب



                                                                                                                                                                                                                                      ضرورة لنصبه الطريق " .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية