آ . (94) قوله : يزفون : حال من فاعل " أقبلوا " ، و " إليه " يجوز تعلقه بما قبله أو بما بعده . وقرأ " يزفون " بضم الياء من أزف وله معنيان ، أحدهما : أنه من أزف يزف أي : دخل في الزفيف وهو الإسراع ، أو زفاف العروس وهو المشي على هيئته ; لأن القوم كانوا في طمأنينة من أمرهم ، كذا قيل هذا الثاني وليس بشيء ; إذ المعنى : أنهم لما سمعوا بذلك بادروا مسرعين ، فالهمزة على هذا ليست للتعدية . والثاني : أنه من أزف بعيره أي : حمله على الزفيف وهو الإسراع أو على الزفاف ، وقد تقدم ما فيه . وباقي السبعة بفتح الياء من زف الظليم يزف أي : عدا بسرعة . وأصل الزفيف للنعام . حمزة
[ ص: 321 ] وقرأ مجاهد وعبد الله بن يزيد والضحاك " يزفون " من وزف يزف أي : أسرع . إلا أن وابن أبي عبلة الكسائي قالا : لا نعرفها بمعنى زف ، وقد عرفها غيرهما . قال والفراء - وهو بعض من قرأ بها - : " الوزيف : النسلان " . مجاهد
وقرئ " يزفون " مبنيا للمفعول و " يزفون " كـ يرمون من زفاه بمعنى حداه ، كأن بعضهم يزفو بعضا لتسارعهم إليه . وبين قوله : " فأقبلوا " وقوله : " فراغ عليهم " جمل محذوفة يدل عليها الفحوى أي : فبلغهم الخبر فرجعوا من عيدهم ، ونحو هذا .