3818 - فلما أجزنا ساحة الحي ... ... ... ...
أي : فلما أجزنا أجزنا وانتحى ، ويعزى هذا وشيخه لسيبويه . وفيه نظر : من حيث اتحاد الفعلين الجاريين مجرى الشرط والجواب . إلا أن يقال : [ ص: 324 ] جعل التغاير في الآية بالعطف على الفعل ، وفي البيت يعمل الثاني في " ساحة " وبالعطف عليه أيضا . والظاهر أن مثل هذا لا يكفي في التغاير . الخليل
الثاني : أنه " وتله للجبين " والواو زائدة وهو قول الكوفيين . والثالث : أنه والأخفش وناديناه والواو زائدة أيضا .
وقرأ علي وعبد الله " سلما " . وقرئ " استسلما " . وابن عباس
و " تله " أي : صرعه وأسقطه على شقه . وقيل : هو الرمي بقوة ، وأصله : من رمى به على التل وهو المكان المرتفع ، أو من التليل وهو العنق أي : رماه على عنقه ، ثم قيل لكل إسقاط ، وإن لم يكن على تل ولا على عنق . والمتل : الرمح الذي يتل به . والجبين : ما اكتنف الجبهة من هنا ، ومن هنا وشذ جمعه على أجبن . وقياسه في القلة أجبنة كأرغفة ، وفي الكثرة : جبن وجبنان كرغيف ورغفان ورغف .