وأما القراءة الثانية فقيل : هي جمع إلياس المتقدم . وجمع باعتبار أصحابه كالمهالبة والأشاعثة في المهلب وبنيه ، والأشعث وقومه ، وهو في الأصل جمع المنسوبين إلى إلياس ، والأصل إلياسي كأشعري . ثم استثقل [ ص: 329 ] تضعيفهما فحذفت إحدى ياءي النسب فلما جمع سلامة التقى ساكنان : إحدى الياءين وياء الجمع ، فحذفت أولاهما لالتقاء الساكنين ، فصار إلياسين كما ترى . ومثله : الأشعرون والخبيبون . قال :
3820 - قدني من نصر الخبيبين قدي
وقد تقدم طرف من هذا آخر الشعراء عند " الأعجمين " . إلا أن قد رد هذا : بأنه لو كان على ما ذكر لوجب تعريفه بأل فكان يقال : على الإلياسين . قلت : لأنه متى جمع العلم جمع سلامة أو ثني لزمته الألف واللام ; لأنه تزول علميته فيقال : الزيدان ، الزيدون ، الزينبات ولا يلتفت إلى قولهم : جماديان وعمايتان علمي شهرين وجبلين لندورهما . الزمخشريوقرأ الحسن " على إلياسين " بوصل الهمزة على أنه جمع إلياس وقومه المنسوبين إليه بالطريق المذكورة . وهذه واضحة لوجود أل المعرفة فيه كالزيدين . وقرأ وأبو رجاء " على إدراسين " لأنه قرأ في الأول " وإن إدريس " . وقرأ عبد الله " على إيليسين " لأنه قرأ في الأول " وإن إيليس " كما حررته عنه . وهاتان تدلان على أن إلياسين جمع إلياس . أبي