آ . (41) قوله : أيوب : كقوله : عبدنا داود ففيه ثلاثة الأوجه . و " إذ نادى " بدل منه بدل اشتمال . وقوله : " أني " جاء به على حكاية كلامه الذي ناداه بسببه ولو لم يحكه لقال : إنه مسه لأنه غائب . وقرأ العامة بفتح الهمزة على أنه هو المنادى بهذا اللفظ . بكسرها على إضمار القول أو على إجراء النداء مجراه . وعيسى بن عمر
[ ص: 381 ] قوله : " بنصب " قرأ العامة بالضم والسكون . فقيل : هو جمع " نصب " بفتحتين نحو : وثن ووثن ، وأسد وأسد . وقيل : هي لغة في النصب نحو : رشد ورشد ، وحزن وحزن ، وعدم وعدم . وأبو جعفر وشيبة وحفص في رواية بضمتين وهو تثقيل نصب بضمة وسكون ، قاله ونافع . وفيه بعد لماعرفت أن مقتضى اللغة تخفيف فعل كعنق لا تثقيل فعل كقفل ، وفيه خلاف . وقد تقدم في العسر واليسر في البقرة . وقرأ الزمخشري أبو حيوة ويعقوب وحفص في رواية بفتح وسكون ، وكلها بمعنى واحد : وهو التعب والمشقة .