آ . (5) قوله : nindex.php?page=treesubj&link=28908_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=5يكور الليل : في هذه الجملة وجهان ، أظهرهما : أنها مستأنفة أخبر تعالى بذلك . الثاني : أنها حال ، قاله nindex.php?page=showalam&ids=14803أبو البقاء .

[ ص: 409 ] وفيه ضعف ; من حيث إن تكوير أحدهما على الآخر ، إنما كان بعد خلق السماوات والأرض ، إلا أن يقال : هي حال مقدرة ، وهو خلاف الأصل .

والتكوير : اللف واللي . يقال : كار العمامة على رأسه وكورها . ومعنى تكوير الليل على النهار وتكوير النهار على الليل على هذا المعنى : أن الليل والنهار خلفة يذهب هذا ويغشى مكانه هذا ، وإذا غشي مكانه فكأنما لف عليه وألبسه كما يلف اللباس على اللابس ، أو أن كل واحد منهما يغيب الآخر إذا طرأ عليه ، فشبه في تغييبه إياه بشيء ظاهر لف عليه ما غيبه عن مطامح الأبصار ، أو أن هذا يكر على هذا كرورا متتابعا ، فشبه ذلك بتتابع أكوار العمامة بعضها على بعض . قاله nindex.php?page=showalam&ids=14423الزمخشري ، وهو أوفق للاشتقاق من أشياء قد ذكرت . وقال nindex.php?page=showalam&ids=14343الراغب : " كور الشيء إدارته وضم بعضه إلى بعض ككور العمامة . وقوله : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=5يكور الليل على النهار إشارة إلى جريان الشمس في مطالعها وانتقاص الليل والنهار وازديادهما ، وكوره إذا ألقاه مجتمعا . واكتار الفرس : إذا رد ذنبه في عدوه . وكوارة النحل معروفة . والكور : الرحل . وقيل : لكل مصر " كورة " ، وهي البقعة التي يجتمع فيها قرى ومحال " .

آ . (5) قَوْلُهُ : nindex.php?page=treesubj&link=28908_29010nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=5يُكَوِّرُ اللَّيْلَ : فِي هَذِهِ الْجُمْلَةِ وَجْهَانِ ، أَظْهَرُهُمَا : أَنَّهَا مُسْتَأْنَفَةٌ أَخْبَرَ تَعَالَى بِذَلِكَ . الثَّانِي : أَنَّهَا حَالٌ ، قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14803أَبُو الْبَقَاءِ .

[ ص: 409 ] وَفِيهِ ضَعْفٌ ; مِنْ حَيْثُ إِنَّ تَكْوِيرَ أَحَدِهِمَا عَلَى الْآخَرِ ، إِنَّمَا كَانَ بَعْدَ خَلْقِ السَّمَاوَاتِ وَالْأَرْضِ ، إِلَّا أَنْ يُقَالَ : هِيَ حَالٌ مُقَدَّرَةٌ ، وَهُوَ خِلَافُ الْأَصْلِ .

وَالتَّكْوِيرُ : اللَّفُّ وَاللَّيُّ . يُقَالُ : كَارَ الْعِمَامَةَ عَلَى رَأْسِهِ وَكَوَّرَهَا . وَمَعْنَى تَكْوِيرِ اللَّيْلِ عَلَى النَّهَارِ وَتَكْوِيرِ النَّهَارِ عَلَى اللَّيْلِ عَلَى هَذَا الْمَعْنَى : أَنَّ اللَّيْلَ وَالنَّهَارَ خِلْفَةٌ يَذْهَبُ هَذَا وَيَغْشَى مَكَانَهُ هَذَا ، وَإِذَا غَشِيَ مَكَانَهُ فَكَأَنَّمَا لَفَّ عَلَيْهِ وَأَلْبَسَهُ كَمَا يُلَفُّ اللِّبَاسُ عَلَى اللَّابِسِ ، أَوْ أَنَّ كُلَّ وَاحِدٍ مِنْهُمَا يُغَيِّبُ الْآخَرَ إِذَا طَرَأَ عَلَيْهِ ، فَشُبِّهَ فِي تَغْيِيبِهِ إِيَّاهُ بِشَيْءٍ ظَاهِرٍ لَفَّ عَلَيْهِ مَا غَيَّبَهُ عَنْ مَطَامِحِ الْأَبْصَارِ ، أَوْ أَنَّ هَذَا يَكُرُّ عَلَى هَذَا كُرُورًا مُتَتَابِعًا ، فَشُبِّهَ ذَلِكَ بِتَتَابُعِ أَكْوَارِ الْعِمَامَةِ بَعْضِهَا عَلَى بَعْضٍ . قَالَهُ nindex.php?page=showalam&ids=14423الزَّمَخْشَرِيُّ ، وَهُوَ أَوْفَقُ لِلِاشْتِقَاقِ مِنْ أَشْيَاءَ قَدْ ذُكِرَتْ . وَقَالَ nindex.php?page=showalam&ids=14343الرَّاغِبُ : " كَوْرُ الشَّيْءِ إِدَارَتُهُ وَضَمُّ بَعْضِهِ إِلَى بَعْضٍ كَكَوْرِ الْعِمَامَةِ . وَقَوْلُهُ : nindex.php?page=tafseer&surano=39&ayano=5يُكَوِّرُ اللَّيْلَ عَلَى النَّهَارِ إِشَارَةٌ إِلَى جَرَيَانِ الشَّمْسِ فِي مَطَالِعِهَا وَانْتِقَاصِ اللَّيْلِ وَالنَّهَارِ وَازْدِيَادِهِمَا ، وَكَوَّرَهُ إِذَا أَلْقَاهُ مُجْتَمِعًا . وَاكْتَارَ الْفَرَسُ : إِذَا رَدَّ ذَنْبَهُ فِي عَدْوِهِ . وَكُوَّارَةُ النَّحْلِ مَعْرُوفَةٌ . وَالْكُورُ : الرَّحْلُ . وَقِيلَ : لِكُلِّ مِصْرٍ " كُورَةٌ " ، وَهِيَ الْبُقْعَةُ الَّتِي يَجْتَمِعُ فِيهَا قُرًى وَمَحَالٌّ " .