الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (17) قوله : وأما ثمود : الجمهور على رفعه ممنوع الصرف . والأعمش وابن وثاب مصروفا ، وكذلك كل ما في القرآن إلا قوله : وآتينا ثمود الناقة قالوا : لأن الرسم ثمود بغير ألف . وقرأ ابن عباس وابن أبي إسحاق والأعمش في رواية ، وعاصم في رواية " ثمود " منصوبا مصروفا . والحسن وابن هرمز وعاصم أيضا منصوبا غير منصرف . فأما الصرف وعدمه فقد تقدم توجيههما في هود . وأما الرفع فعلى الابتداء ، والجملة بعده الخبر ، وهو متعين عند الجمهور ; لأن " أما " لا يليها إلا المبتدأ فلا يجوز فيما بعدها الاشتغال إلا في قليل كهذه القراءة ، وإذا قدرت الفعل الناصب فقدره بعد الاسم المنصوب أي : وأما ثمود هديناهم فهديناهم قالوا : لأنها لا يليها الأفعال .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية