وقرأ نافع " ثمرات " ويقويه أنها رسمت بالتاء الممطوطة . وابن عامر
[ ص: 534 ] والباقون " ثمرة " بالإفراد والمراد بها الجنس . فإن كانت " ما " نافية كانت " من " مزيدة في الفاعل ، وإن كانت موصولة كانت للبيان كما تقدم .
والأكمام : جمع كم بكسر الكاف ، كذا ضبطه ، وهو ما يغطي الثمرة كجف الطلع . وقال الزمخشري : " الكم ما يغطي اليد من القميص ، وما يغطي الثمرة ، وجمعه أكمام فهذا يدل على أنه مضموم الكاف ، إذ جعله مشتركا بين كم القميص وكم الثمرة . ولا خلاف في كم القميص أنه بالضم ، فيجوز أن يكون في وعاء الثمرة لغتان ، دون كم القميص ، جمعا بين قوليهما . وأما أكمة فواحده كمام كأزمة وزمام . وفتح الراغب ياء " شركائي " . ابن كثير
قوله : ما منا من شهيد هذه الجملة المنفية معلقة لـ " آذناك " لأنها بمعنى أعلمناك قال :
3961 - آذنتنا ببينها أسماء رب ثاو يمل منه الثواء
وتقدم لنا خلاف في تعليق أعلم ... ، والصحيح وقوعه سماعا من العرب . وجوز أن يوقف على " أبو حاتم آذناك " وعلى " ظنوا " ويبتدأ بالنفي [ ص: 535 ] بعدهما على سبيل الاستئناف . و " منا " خبر مقدم . و " من شهيد " مبتدأ . ويجوز أن يكون " من شهيد " فاعلا بالجار قبله لاعتماده على النفي .