الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (33) قوله : فيظللن : العامة على فتح اللام التي هي عين ، وهو القياس ; لأن الماضي بكسرها ، تقول : ظللت قائما . وقرأ قتادة بكسرها ، وهو شاذ نحو : حسب يحسب وأخواته وقد تقدمت وقال الزمخشري : " من ظل يظل ويظل ، نحو : ضل يضل ويضل " . قال الشيخ : " وليس كما ذكر ; لأن يضل بفتح العين من ضللت بكسرها في الماضي ، ويضل بالكسر من ضللت بالفتح وكلاهما مقيس " يعني أن كلا منهما له أصل يرجع إليه بخلاف " ظل " فإن ماضيه مكسور العين فقط .

                                                                                                                                                                                                                                      والنون اسمها ، و " رواكد " خبرها . ويجوز أن تكون " ظل " هنا بمعنى صار ; لأن المعنى ليس على وقت الظلول وهو النهار فقط ، وهو نظير : " أين باتت يده " من هذه الحيثية . والركود : الثبوت والاستقرار قال :


                                                                                                                                                                                                                                      3976 - وقد ركدت وسط السماء نجومها ركودا بوادي الربرب المتفرق

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية