آ . (19) قوله : عباد الرحمن : قرأ نافع وابن كثير " عند الرحمن " ظرفا . والباقون " عباد " جمع عبد ، والرسم يحتملهما . وقرأ وابن عامر كذلك إلا أنه نصب " عباد " على إضمار فعل : الذين هم خلقوا عبادا ونحوه . وقرأ الأعمش وكذلك هي في مصحفه " الملائكة عباد الرحمن " . عبد الله وأبي وعبد الرحمن بالإفراد . و " إناثا " هو المفعول الثاني للجعل بمعنى الاعتقاد أو التصيير القولي . وقرأ " أنثا " جمع الجمع . زيد بن علي
[ ص: 580 ] قوله : " أشهدوا " قرأ بهمزة مفتوحة ، ثم بأخرى مضمومة مسهلة بينها وبين الواو وسكون الشين . وقرأ نافع بالمد يعني بإدخال ألف بين الهمزتين والقصر ، يعني بعدم الألف . والباقون بفتح الشين بعد همزة واحدة . فنافع أدخل همزة التوبيخ على أشهدوا [فعلا ] رباعيا مبنيا للمفعول ، فسهل همزته الثانية ، وأدخل ألفا بينهما كراهة لاجتماعهما ، وتارة لم يدخلها ، اكتفاء بتسهيل الثانية ، وهي أوجه . والباقون أدخلوا همزة الإنكار على " شهدوا " ثلاثيا ، والشهادة هنا الحضور . ولم ينقل الشيخ عن قالون تسهيل الثانية بل نقله عن نافع . علي بن أبي طالب
وقرأ " أشهدوا " رباعيا مبنيا للمفعول . وفيه وجهان ، أحدهما : أن يكون حذف الهمزة لدلالة القراءة الأخرى ، كما تقدم في قراءة " أعجمي " . والثاني : أن تكون الجملة خبرية وقعت صفة لـ " إناثا " أي : أجعلوهم إناثا مشهودا خلقهم كذلك ؟ الزهري
قوله : " ستكتب شهادتهم " قرأ العامة " ستكتب " بالتاء من فوق مبنيا للمفعول ، " شهادتهم " بالرفع لقيامه مقام الفاعل . وقرأ " شهاداتهم " بالجمع ، الحسن : " سيكتب " بالياء من تحت وهو في الباقي كالعامة . والزهري وابن عباس وزيد بن علي وأبو جعفر وأبو حيوة " سنكتب " بالنون للعظمة ، " شهادتهم " بالنصب مفعولا به .
[ ص: 581 ]