4010 - أولئك آبائي فجئني بمثلهم وأعبد أن أهجو كليبا بدارم
أي : آنف . وقال آخر :
4011 - متى ما يشأ ذو الود يصرم خليله ويعبد عليه لا محالة ظالما
وقال أبو عبيدة : " معناه الجاحدين " . يقال : عبدني حقي أي : جحدنيه . وقال أبو حاتم : " العبد بكسر الباء : الشديد الغضب " ، وهو معنى حسن أي : إن كان له ولد على زعمكم فأنا أول من يغضب لذلك .
وقيل : " إن " نافية أي : ما كان ، ثم أخبر بقوله : فأنا أول العابدين [ ص: 609 ] وتكون الفاء سببية . ومنع مكي أن تكون نافية قال : " لأنه يوهم أنك إنما نفيت عن الله الولد فيما مضى دون ما هو آت ، وهذا محال " .
وقد رد الناس على مكي ، وقالوا : كان قد تدل على الدوام كقوله : " وكان الله غفورا رحيما " إلى ما لا يحصى ، والصحيح من مذاهب النحاة : أنها لا تدل على الانقطاع ، والقائل بذلك يقول : ما لم يكن قرينة كالآيات المذكورة . وتقدم الخلاف في قراءتي : ولد وولد في مريم .


