4039 – ب - فما أنا بدع من حوادث تعتري رجالا عرت من بعد بؤسى بأسعد
وقرأ عكرمة وأبو حيوة " بدعا " بفتح الدال جمع بدعة أي : ما كنت ذا بدع . وجوز وابن أبي عبلة أن يكون صفة على فعل كـ " دين قيم " و " لحم زيم " . قال الشيخ : " ولم يثبت الزمخشري صفة على فعل إلا [ ص: 663 ] قوما عدا ، وقد استدرك عليه " لحم زيم " أي : متفرق ، وهو صحيح . فأما " قيم " فمقصور من قيام ، ولولا ذلك لصحت عينه كما صحت في حول وعوض . وأما قول العرب : " مكان سوى " و " ماء روى " ورجل رضا وماء صرى فمتأولة عند التصريفيين " قلت : تأويلها إما بالمصدرية أو القصر كقيم في قيام . سيبويه
وقرأ أبو حيوة أيضا " بدع " بفتح الباء وكسر الدال وهو وصف كحذر . ومجاهد
وقوله : " يفعل " العامة على بنائه للمفعول . وابن أبي عبلة مبنيا للفاعل أي : الله تعالى . والظاهر أن " ما " في قوله : وزيد بن علي ما يفعل بي استفهامية مرفوعة بالابتداء ، وما بعدها الخبر ، وهي معلقة لأدري عن العمل ، فتكون سادة مسد مفعوليها . وجوز أن تكون موصولة منصوبة يعني أنها متعدية لواحد أي : لا أعرف الذي يفعله الله تعالى . الزمخشري
قوله : إلا ما يوحى العامة على بناء " يوحى " للمفعول . وقرأ ابن عمير بكسر الحاء على البناء للفاعل ، وهو الله تعالى .
[ ص: 664 ]