الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                                                                                                                                                                                                                                      صفحة جزء
                                                                                                                                                                                                                                      آ . (57) قوله : ما يدعون : في " ما " هذه ثلاثة أوجه : موصولة اسمية ، نكرة موصوفة ، والعائد على هذين محذوف ، مصدرية .

                                                                                                                                                                                                                                      [ ص: 279 ] ويدعون مضارع ادعى افتعل من دعا يدعو . وأشرب معنى التمني . قال أبو عبيدة : " العرب تقول : ادع علي ما شئت أي تمن " ، وفلان في خير ما يدعي ، أي : ما يتمنى . وقال الزجاج : " هو من الدعاء أي : ما يدعونه ، أهل الجنة يأتيهم ، من دعوت غلامي " . وقيل : افتعل بمعنى تفاعل . أي : ما يتداعونه كقولهم : ارتموا وتراموا بمعنى . و " ما " مبتدأة . وفي خبرها وجهان ، أحدهما : - وهو الظاهر - أنه الجار قبلها . والثاني : أنه " سلام " . أي : مسلم خالص أو ذو سلامة .

                                                                                                                                                                                                                                      التالي السابق


                                                                                                                                                                                                                                      الخدمات العلمية