الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  1- المساجد:

                  تشير الإحصائيات لعدد المساجد المسجلة رسميا في مملكة تايلاند إلى وجود 3,381 مسجد في تايلاند، منها (175) مسجدا في العاصمة بانكوك [1] . وثمة حـالـة في قرية "دين دانـج" ( Din Daeng) ببانكوك، التي يوجد فيها مسجد المهاجرين، رغم كونـها قرية بوذية، ويأتي إليها المسلمون من القرى المجاورة لأداء الصلوات الخمس.. ويستدعي تحديد تاريخ نشأة المساجد في مملكة تايلاند، يستدعي بالضرورة الرجوع إلى تاريخ وصول الإسلام إليها، وإقامة المسلمين على أرضها.. وتذكر المصادر الرسمية التايلاندية أن أول مسجـد أسس في ممـلـكة تايلانـد، هـو مسجـد (هوكودي تونج)، في عصر آيوتيا ( 1350 / 1767 م)، أما أكبر مسجد فهو مسجد نور الإسلام في بانكوك [2] .

                  ومن المساجد التاريخية في المملكة التايلاندية، نذكر:

                  أ- مسجد تكيا يوخن راجمت جنجا سيام - أيوتيا.

                  ب- مسجد كرسيك - فطاني.

                  ج- مسجد وادي الحسين - ناراتيوات. [ ص: 118 ]

                  د- مسجد تونسون - بانكوك ياي

                  هـ- مسجد سليندونج بايو (تلوبن) - فطاني

                  و- مسجد راج جابغ تيك - فطاني

                  ز- مسجد عاهوو (قرية تنجونج) - فطاني

                  ح- مسجد الجمعية - ناراتيوات

                  وتتنـوع مصـادر تمـويل المساجد، في المملكة التايلاندية، منها ما هو دائـم كالأوقـاف، ومنها ما هـو موسمي كالإسـهامات الشعبية، التي تجمع عند الحاجة إليها، وتبرعات المسلمين من داخل البلاد وخارجها، التي يجودون بها كلمـا وجدوا إلى ذلك سبيلا.. وتضطلع هذه المصادر بدور مهم في مساعدة المسجد على أداء رسالته على أحسن وجه.

                  وتشهد حركة افتتاح المساجد في تايلاند ازدهارا في شهر رمضان، الأمر الذي يشعر المواطن التايلاندي، وهو يلحظ مظاهر الاحتفال بالشهر الفضيل، أن عدد المسـلمين يتضـاعف كل يوم.. ففي كل مدينة وكل قرية لابد أن يفتتح مسجد جديد في شهر رمضان حتى لو كان المسجد صغيرا ومتواضع البناء، وتسعى كل قرية ومدينة طوال العام إلى جمع الأموال حسب إمكانيات كل أسـرة لبناء المسجـد الجديد، الذي يفتتـح غـالبا في شهر رمضان، ويحرص معظم الأشخاص على العمل بأنفسهم في بناء هذه المساجد، أيا كان نوع العمل. [ ص: 119 ]

                  وهناك المساهمة الحكومية، حيث يحظى بناء الجوامع المركزية للمحافظات الإسلامية بدعم ملكي خاص، لا سيما في الجنوب حيث تتركز الأغلبية المسلمة، مثل: الجـامع المركزي بمـدينة فطاني لمحافظة فطاني، والجامع المركزي في محافظة جالا، والجامع المركزي في محافظة ناراتيوات، والجامع المركزي في محافظة سونجكلا، والجامع المركزي في محافظة ستول ...

                  ومن الملفت للانتباه أنه نادرا ما تحمل المساجد في تايلاند أسماء الصحابة الكرام، ولكنها تحمل من الأسماء ما يشير إلى رسالتها، مثل: دار الأمـان، دار الإحسان، روضة الجنة، أو تحمل أسماء المتبرعين لبنائها..

                  ولعل تسمية أحد المساجد بمسجد أم المؤمنين خديجة، رضي الله عنها، بمدينة السلام فطاني التابعة لجامعة فطاني، وقف السيدة موزة بنت علي الشامسي، من دولة قطر، الذي افتتح بأداء صـلاة الفـجر في يوم الأحـد 1ربيع الأول 1434هـ - الموافق 13 يناير 2013م، يكون باكورة لتسمية المساجد بأسماء الصحابة الكرام [3] .

                  وهناك أيضا جامع الخليفة الراشد أبي بكر الصديق، رضي الله عنه، بمعهد نهضة العلوم - جالا، الذي افتتح بصلاة الجمعة في 10 جمادى الأولى 1434هـ الموافق 22 مارس 2013م [4] . [ ص: 120 ]

                  ومن المعالم المعمارية الإسلامية البارزة في محافظة فطاني بجنوب تايلاند، مسجد الحرمين (جامع دولة الكويت) بجامعة فطاني، فهو جامع دولة الكويت، تشييدا وإكمـالا، وهو مسجد الحرمين تيمنا بالحرمين الشريفين، وهو أقرب إلى مسجد قبة الصخرة الشريفة، شكلا وجمـالا.

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية