الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  7- الابتعاث:

                  يعتبر برنامج الابتعاث إلى مؤسسات التعليم في العالم الإسلامي، من أهم جسور التواصل الحضاري، فهو بداية الالتحاق بقوافل العلم في مؤسسات تعليمية إسلامية ذات سبق علمي ومعرفي وثقافي وحضاري، وهذا البرنامج يعتبر مفتاحا مهما لبوابة المستقبل؛ لأنه مهما كانت الجامعات والمؤسسات التعليمية المختلفة في تايلاند متطورة ولديها الكثير من الإمكانات الجيدة، إلا أن الأقلية المسلمة في تايلاند لا تزال بحاجة ماسة إلى التعليم في مؤسسات العالم الإسلامي للدراسة والاحتكاك والتعامل عن كثب مع المجتمعات [ ص: 171 ] الإسلامية والإفادة من سلوكياتها الإيجابية؛ خصوصا إذا ما اعتبرنا النجاح سلوكا وليس مجرد نتيجة فحسب [1] .

                  وتكمن أهمية المنح الدراسية للطلاب، في أنها تساعدهم على أن يكون لهم دور في المستقبل في ترسيخ المنهج الوسطي، وتعزيز ثقافة الحوار والتعايش بين الثقافات المختلفة



                  [2] ، وإيجاد شبكات ومد جسور التواصل مع طلاب المنح المتخرجين من هذه المؤسسات في العالم الإسلامي، ورسم الرؤية المستقبلية لبرامج تعليم طلاب المنح.

                  ونظرا لمـا تحظى به الأقلية المسلمة في تايلاند، في المحافظات الجنوبية خاصة، من الاهتمام من قبل المؤسسات الإسلامية، فقد حصل عدد كبير منهم على منح دراسية في جامعات العالمين العربي والإسلامي، بل وفي الجامعات الشرقية والغربية، والدراسة في الجامعات الوطنية التايلاندية، بدعم من وزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة قطر، ووزارة الأوقاف والشؤون الإسلامية بدولة الكويت، ورابطة العالم الإسلامي، وغيرها من المؤسسات المهتمة بأمر المسلمين في تايلاند. [ ص: 172 ]

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية