الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  ب- المسيحية في تايلاند:

                  المسيحية لديها تاريخ طويل في تايلاند. فقد وصلت إلى المملكة في وقت مبكر من عام 1550م من قبل المبشرين الأوروبيين، عن طريق التجار والقسس البرتغاليين الذين وصلوا أولا إلى أيوتيا.

                  واليوم يعيش في تايلاند (486,840) مسيحي من مختلف الطوائف، ويمثلون 0,7% من السكان في المملكة التايلاندية.

                  وقد لعبت الكنـائس المسيـحية، تاريخيا، دورا مهما في تحديث تايلاند، ولا سيما في مجـال المؤسـسات الاجتمـاعيـة والـتربوية وفي مجـال الرعـاية الصحية والتعليم، فأنشأت أولى المستشفيات الحديثة في البلاد، كما أقامت المدارس والكليات والجامعات الرئيسة في كافة أنحاء تايلاند، وتخرج منها كثير من النخـب الاجتمـاعية، ويذكر أن المبشـرين أدخـلوا الطب الحـديث والجراحة واللقاحات ضد الجدري، وعملوا على تدريس اللغات الأجنبية وتأليف القواميس اللغوية، كما نشطت الكنائس في مجال توفير القيادة في الحـركة الديمقراطية التـايلاندية، وإغـاثة اللاجئـين، وتحسين وضع المرأة والمعاقين والأطفال [1] . [ ص: 96 ]

                  وفي عام 2005م باعت جمعية الكتاب المقدس في تايلاند 43,750 نسخة من الكتاب المقدس و 9,629 نسخة من العهد الجديد [2] .

                  ومن أهم أسباب نشاط الإرساليات المسيحية في تايلاند الإمكانات المـادية الضخمة، التي تتوفر عليها، وقد اهتم المنصرون بالجنوب فأنشأوا مستشفيات وعيادات طبية في المحافظات كافة، وقدموا العلاج إلى المرضى مجانا، وأقاموا فصولا دراسية في مدينة جالا لتدريس اللغات الحية، الهدف الحقيقي منها التبشير بالنصرانية بين الأوساط الطلابية [3] .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية