الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  3- نسبة المسلمين في تايلاند:

                  تختلف التقديرات حول نسبة المسلمين في تايلاند، فهناك من يرى أن نسبتهم في حدود 5% من مجموع السكان البالغ (66,720,153نسمة)، حسب إحصاءات عام 2011م؛ وهناك من يقدر نسبتهم بحوالي10%[1] ، بينما هنا من يصل بالنسبة إلى حوالي12% [2] .. وغير ذلك [3] .

                  ويحتاج الجزم بنسبة المسلمين إلى إحصائية دقيقة، وجهد كبير، وهي من الصعوبة بمكان، وهو أمر لا تستطيع القيام به إلا الإدارات الحكومية [ ص: 82 ] المتخصصة في هذا المجال، وهي تتحفظ حول بيان الإحصائية الصحيحة مخافة الفتنة، وهو ما جعل الأمر ما يزال في مجال الاجتهاد والتخمين.

                  وتعتمد بعض الإحصائيات في طريقة حساب النسبة على مساحة البلد والمحافظة، حيث تعطي النسبة في ضوئها، وأخرى تعتمد على عدد الأسر المسلمـة، وبنـاء عـلى ذلك يفـترضون نسبـة المسـلمين وعددهم، وكل ذلك لا يعطي إحصائية دقيقة يمكن الاعتمـاد عليها [4] .

                  وهناك بعض الباحثين اعتمد في عملية الإحصاء على عدد المساجد، الذي يقدر بنحو 3,113 مسجدا، وهي (أكثر من ذلك)، ويوجد في محيط كل مسجد 183 أسرة مسلمة، تقريبا، وعلى فرض وجود ثمـانية أشخاص لكل أسرة، يصبح عدد المسلمين كلهم حوالي 4,5 مليون، أو ما يعادل 7,3% من مجموع السكان

                  [5] .

                  وأيا ما كانت نسبة المسلمين في تايلاند وعددهم فإنهم يشكلون أقلية، بالنظر إلى المجموع العام للسكان، سواء كانت نسبتهم 5% على أقل تقدير، [ ص: 83 ] أو 12% على أعلى تقدير، لكنهم في المنطقة الجنوبية من البلاد يشكلون أغلبية، خاصة في محافظات ناراتيوات وجالا وفطاني وستول، حيث تصل نسبتهم إلى 82% [6] .

                  ومهما يكن من ضآلة النسبة المئوية للمسلمين على مستوى عموم تايلاند، فإن الديانة الإسلامية تأتي في الترتيب الثاني بعد البوذية [7] .

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية