الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  ج- مؤسسات دعم الجامعة:

                  هناك مؤسسات إسلامية محلية تساهم بدعم رسالة الجامعة التعليمية ومناشطها الدعوية والتربوية، منها على سبيل المثال:

                  - مؤسسة مأتها الخيرية:

                  قامت "مؤسسة مأتها الخيرية" بتمويل أكثر من (30) مشروعا على مستوى تايلاند، ما بين بناء مسجد، ومصلى، وإنشاء مبنى دراسي، ومكتبة، وسكن داخلي للطلاب، وآخر للطالبات، ومأوى الأيتام، وإنشاء قاعة اجتمـاع "مؤسسة مأتها الخيرية" للاجتمـاعات العمومية، ومبنى نزول المرضى من أعضاء المؤسسة في المستشفى المركزي بمدينة جالا، وقاعة اجتماع المجلس الإسلامي [ ص: 138 ] بمحافظة جالا، ومبنى مجلس شورى العلمـاء بمحافظة جالا، وإنشاء متنزه وحديقة عامة، وسكن لنزول المشاركين في الدورات الأخلاقية بمحافظة ناكورن راج ليمـا، وقاعة متعددة الأغراض لمسلمي إيسان بمحافظة أودون تاني، والقاعة الكبرى للمؤتمرات والمناسبات بجامعة فطاني، وإنشاء عمارة مجلس أمناء جامعة فطاني.

                  كما قدمت المؤسسة عشر منح دراسية في مرحلة التعليم العالي والجامعي، (2) منها لمرحلة الدكتوراه، و (4) لمرحلة المـاجستير، و (4) لمرحلة البكالوريوس، وقدمت (193) منحة دراسية للطلاب في مختلف المدارس، وتقديم دعومات مالية لـ(13) مدرسة، ثم دعم المتضررين من الكوارث الطبيعية في تايلاند [1] .

                  - مؤسسة العلم النافع:

                  بدأ تأسيسها في شهر رمضان 1422هـ ، وانطلقت مناشطها بتأسيس "المكتبة الإسلامية بجالا"، ثم إعادة هيكلتها وتطويرها، وانتقال مقارها إلى محافظة فطاني في عام 1424هـ، نظرا للقبول الطيب والتفاعل الحسن من قبل المجتمع، وازدياد عدد المستفيدين، وتم تغيير اسمها إلى "مكتبة اقرأ"، ثم اتسعت دائرة نشاطها، فتم تغيير اسمها إلى "جمعية اقرأ للمعارف الإسلامية"، التي تعاونت مع العديد من الأفراد والهيئات، التي تعنى بالدعوة والخدمة الاجتماعية، مثل: جامعة جالا الإسلامية، جامعة الأمير سونجكلا ناكرين فرع [ ص: 139 ] فطاني، مركز رعاية مدمني المخدرات بمحافظة فطاني، موقع دار الإسلام (Islam House.com)، وغيرها من الجهات الدعوية والعلمية، وتمثلت وجوه التعاون في إعداد المواد العلمية، وترجمة الكتب والمقالات، وعقد الدورات والندوات العلمية.

                  وفي اجتماع مجلس إدارة الجمعية في دورته السادسة، في 10 ديسمبر 2010م، رأى المجلس المبادرة إلى تسجيلها رسميا لدى الحكومة التايلاندية، نظرا لتوسع أنشطتها والمنافع الأخرى، التي يتطلبها العمل الدعوي في الوقت الراهن، حيث حصلت على الإذن بتأسيس عملها المؤسسي تحت مسمى "مؤسسة العلم النافع"، بترخيص رقم (ف.ن 77 / 2554 ) من إدارة سجلات المؤسسات الخيرية بمحافظة فطاني.

                  وتمثلت دوافع إنشاء المؤسسة في تنظيم الأنشطة الدعوية والتعليمية، والعمل على تبصير وتحذير المجتمع المسلم في تايلاند من أخطار الفساد الاجتماعي والانحلال الأخلاقي، والإسهام في تغطية المناشط العلمية لهذا المجتمع نحو التقدم العلمي والوعي المعرفي.

                  وللمؤسسة أهداف وإنجازات علمية ودعوية عدة، عبر إقامتها الدورات وطبع ونشر الكتيبات، ونشر المطويات الدعوية، والدعوة الإلكترونية، ولها لجنة استشارية على رأسها الدكتور إسماعيل لطفي جافاكيا، رئيس جامعة فطاني، رئيس مجلس التعاون بين الأديان للسلام في تايلاند [2] . [ ص: 140 ]

                  - مؤسسة الدعوة والإرشاد في مديرية ميلان:

                  تأسست مؤسسة الدعوة والإرشاد في مديرية ميلان (محافظة فطاني) في 28 فبراير2006م، وتمحور عملها حول دعم التعليم في المجالات الدينية والأكاديمية العصرية والمهنية، وتقديم الدعم المادي للأيتام والفقراء والمساكين العاجزين عن نفقات الدراسة في مراحل التعليم المختلفة، وتوفير المنح الدراسية للمتفوقين من أبناء الأسر المتعففة [3] .

                  - الجمعية الخيرية للأيتام:

                  تتبع الجمعية الخيرية للأيتام، ومقرها في مدينة جالا بمحافظة جالا، لمكتب تايلاند لهيئة الإغاثة الإسلامية العالمية، جنوب تايلاند، وهي قريبة من معهد اللغات العالمية التابع لجامعة فطاني، ويتضح من خلال اسم الجمعية إطار عملها، في رعاية الأيتام، تربويا وتعليميا وتثقيفيا، وقد حققت العديد من الإنجازات في مجالها الإنساني والإغاثي، حيث تبوأ أيتامها مناصب ووظائف مختلفة في الدولة، ومنهم من شغل وظائف مختلفة في جامعة فطاني، ممن أنهوا دراساتهم العليا في داخل البلاد وخارجها [4] . [ ص: 141 ]

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية