الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط


الذنوب والمعاصي تضر ولابد، فإن مما اتفق عليه العلماء وأرباب السلوك أن للمعاصي آثارا وثارات، وأن لها عقوبات على قلب العاصي وبدنه، وعلى دينه وعقله، وعلى دنياه وآخرته.

اختيار هذا الخط
فهرس الكتاب
                  معلومات الكتاب

                  مسلمو تايلاند (التاريخ والمستقبل)

                  الأستاذ / محمد بن داود سماروه

                  مشكلات وتحديات

                  لكل أمة ثقافتها ولكل دولة نظامها، الذي يرتبط بوضعها الجغرافي وتطورها السياسي وتاريخها وثقافتها وأوضاعها الاقتصادية. وتايلاند ليست استثناء من تلك القاعدة، فهي مملكة دستورية عريقة ولم تتعرض للاحتلال والاستعمار الأوروبي طوال تاريخها، ومع هذا تعرضت لمجموعة من المؤثرات، من أهمها:

                  الأول: الارتبـاط بالمـؤثـر اليابـاني، قبـل وأثنـاء الحرب العـالميـة الثـانـية، ثم بالاستراتيجية الغربية وخاصة الأميركية بعد الحرب العالمية الثانية وحتى الآن. وترتب على ذلك انتمـاء تايلاند للنظم الديمقراطية الغربية، وللاقتصاد الحر، وللسياسة الدولية الغربية بمـا في ذلك سياسة الأحلاف العسكرية.

                  الثاني: الارتباط بالمؤثر الإقليمي مع دول الآسيان (رابطة جنوب شرق آسيا) وتطورها نحو التعاون الاقتصادي مع بعضها بعضا، ومع القوى الآسيوية الرئيسة، الصين واليابان والهند، وهي تستضيف عدة لجان دولية منها اللجنة الاقتصادية لجنوب شرق آسيا، وبنك التنمية الآسيوي، وهي عضو مراقب في منظمة التعاون الإسلامي، كما أنها عضو في العديد من المنظمات الدولية والإقليمية والوكالات المتخصصة.

                  والمسلمون التايلانديون، وهم مكون أصلي من مكونات الشعب التايلاندي، جزء لا يتجزأ من تلك الدولة وشعبها. [ ص: 142 ]

                  التالي السابق


                  الخدمات العلمية